الجمعة، 17 مايو 2013


فتيات يتحدين البطالة وينفضن غبار الكسل بإنتاج أكياس البلاستيك
«المدينة» قامت بجولة في شركة التوفيق للصناعات البلاستيكية والأكياس المنسوجة للوقوف على تجربة الفتيات في العمل في خياطة وتبطين وتثبيت الأكياس لنجد مدى اندماج الفتيات في بيئة العمل وشعلة النشاط التي يتمتعن بها باختلاف أعمارهن إذ يتوفر مناخ من الألفة يسود أرجاء المكان واللواتي أكدن بأنه نتيجة للتعامل الراقي والتشجيع والتحفيز الذي يجدنه من إدارة المصنع وبأنهن يبذلن قصارى جهدهن ليحققن رقما كبيرا في إنجاز أكثر عدد من الأكياس.
ويقول مدير عام الشركة المهندس ياسين الأغبري: إن الشركة حققت معدلات جيدة جدا في السعودة خاصة بعد إنشاء قسم نسائي بخطوط إنتاج منفصلة تماما بعيدا عن الاختلاط تمارس فيه النساء العمل باستقلال تام عن أقسام الرجال، ولهن إدارة نسائية منفصلة في بيئة محافظة ملتزمة بالأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد وجميع العاملات بالقسم من السعوديات تم تأهيلهن عبر برامج تدريبية متميزة.
وأضاف الأغبري: لدى الشركة خطط لرفع معدلات الإنتاج في الأكياس المستخدمة في تعبئة السكر،الملح،الدقيق، الأسمدة،الحبوب الغذائية والأرز، إضافة إلى الأعلاف والأسمنت نظرا لحاجة الأسواق ولايتأتى ذلك إلا باستمرار منهجية الشركة القائمة على استيعاب أعداد كبيرة من العاملين والعاملات السعوديات وتدريبهم بدعم كبير من وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية. والقطاعات الحكومية ذات العلاقة وتتطلع الشركة دائما إلى إيجاد فرص جديدة وبرامج لتطوير الكفاءات السعودية.
من جانبها ذكرت مديرة القسم النسائي في المصنع سامية السريحي، أنها تدير قسمًا تعمل فيه أكثر من 60 فتاة وأقسام العمل في المصنع أربعة «قسم التبطين»، «خياطة أكياس السكر»، «خياطة أكياس النخالة» و»تثبيت الأيادي» وتتوزع الفتيات في تلك الأقسام فيوم يعملن 6 فتيات في التبطين ومكائن أكياس النخالة، و9 فتيات كل واحدة تعمل على ماكينة خاصة بها، وفي المستقبل يتوقع زيادة اعداد الماكينات وبالتالي عدد الفتيات.
واضافت: كل فتاة تجلس على الماكينة تقابلها فتاة تعمل على تربيط الأكياس التي قامت بخياطتها وكل مجموعة تتركز في عمل منفصل لإنجاز أكبر عدد إذ أن الفتيات ينجزن وينتجن يوميا 73 ألف كيس قابلة للزيادة ويحصلن على مكافآت من إدارة المصنع نتيجة ذلك الإنجاز الكبير في إنتاج آلاف الأكياس.
وقالت السريحي: الفتيات العاملات في المصنع تعتبر هذه التجربة جديدة عليهن وقبل التحاقهن بالعمل خضعن للتدريب على مهارات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي وكيفية التعامل مع الرؤساء وحصلت المتدربات في تلك الفترة على مكافأة مقدارها 1500ريال وبعدها التحقن بالعمل ليحصلن على راتب جيد يشمل بدل السكن والمواصلات إضافة للتأمين الطبي والإجازات السنوية وهناك مراعاة ايضا في الإجازات المرضية للعاملات في المصنع، مشيرة إلى أن ساعة العمل في المصنع تبدأ من الثامنة صباحا وينتهي الثالثة بعد الظهر، ويتخلل فترة الدوام ساعة للصلاة وتناول الطعام.

60 وظيفة للفتيات
ولفتت إلى أن المصنع وبالتحديد القسم النسائي يتأهب لاستقبال 60 فتاة أخريات يعملن في المجال نفسه في القريب حسب ما أطلعهن عليه نائب المدير العام حيث سيسعون لسعودة المكان 100في المائة وفي هذه المناسبة ترفع شكرها لخادم الحرمين الشريفين والذي أتاح لهن الفرصة للعمل في مجالات عدة بعد أن كنّ قابعات في بيوتهن بعد أن عجزن في البحث عن وظائف في السابق ولم يكن يتصورن أن يعملن في بيئة محافظة وبها من الخصوصية ومنعزلة تماما عن الرجال فهذا ما جعلهن يتمسكن في العمل في هذا المصنع.
وتابعت: أن الموارد البشرية لهن دور في توجيههن واعطاء الدورات المكثفة وتحفيزهن وترغيبهن في الوظائف التي يعرضونها عليهن حيث دائما ما نجد منهم التوجيه في اختيار الدورات التي نجد أنفسنا فيها وتناسب طموحنا. من ناحيتها قالت الموظفة نجلاء البركاتي»حاصلة على الكفاءة» : عملي يتمثل في خياطة تثبيت أيادي أكياس السكر،ومسؤولة عن 12 فتاة تعمل في نفس العمل كفريق متكامل، نقوم بتوجيههن بطريقة العمل وكيفية الإنجاز السريع.
وعن تجربة عملها في المصنع، قالت: تجربة رائعة فيها إثبات للذات وقدرة على التحمل بصفة عامة مجتمع المصنع جدا متعاون ومتكاثف.
أما نوف المالكي «خريجة التاريخ» والتي تعمل فنية خط إنتاج في مرحلة تثبيت الأيادي في السابق كان هناك فترة تدريب لمدة شهر من خلال ذلك اعتدنا على العمل وتمكنا منه وأثبتنا أنفسنا فيه.
وتقول نورة الجوفي «حاصلة على الكفاءة» وعملها في المصنع هو خياطة أكياس النخالة ننتج يوميا حوالى الـ1200 كيس إذ كل نصف ساعة ننجز مائة كيس وأكثر.
وذكرت مي القرني «حاصلة على الكفاءة» أنها حصلت على الوظيفة عن طريق إحدى قريباتها والتي أبدت سعادتها بالعمل في المصنع فلم تكن تتخيل أن تحصل على وظيفة وهي لم تكمل تعليمها وبراتب جيد حيث كانت تبحث في السابق عن وظيفة ووجدتها أخيرا وأبدت استعدادها على الاستمرار في العمل فيه.
وديان الجهني «خريجة ثانوية عامة»: بدأت العمل في المصنع من شهرين تقريبا، ورأت بأن العمل في المصنع جدا مريح وعملها يشمل التربيط والإشراف على الفتيات العاملات في قسم خياطة أكياس النخالة.
أحلام الحرازي «حاصلة على الكفاءة» كان عملها في بداية التحاقها بالمصنع في الخياطة والآن في الفرز وتجد العمل جيدًا جدا في المصنع إذ إنها تعمل فيه منذ افتتاحه وتجد بأن الراتب مناسب لما يقمن به من عمل.
الاندماج في العمل
سالمة الأسمري «خريجة الثانوية» عملها خياطة أكياس النخالة إضافة للتربيط وينتجن يوميا من 1100 - 1200 حسب الوقت المتاح حيث لا تلزمهن إدارة المصنع بإنجاز أي كمية بل على حسب مقدرتهن، وقالت إنها كانت ترى العمل في البداية غريبا عليها ولكن سرعان ما اندمجت فيه وتأقلمت فيه وكانت طريقة حصولها على الوظيفة عن طريق الموارد البشرية حيث الحقوها بعدة دورات عن طريق نطاقات ومن ثم وفروا لها وظيفة العمل في المصنع.
راوية المولد «بكالوريوس أحياء»: عملها هو تثبيت أيادي السكر ووصلت لتثبيت أكثر من 1300 يد من أكياس السكر يوميا وتشعر بالارتياح لانتمائها لهذا المكان وقد سبق أن عملت في وظائف موقتة وعندما جاءتها الفرصة للعمل في هذا المصنع لم تتردد أبدا. أما وجدان الجهني والتي تعمل «سوبر فايزر» في المصنع والإشراف على العاملات اللواتي يبلغ عددهن الـ16فتاة في تثبيت أيادي أكياس السكر وأيضا مسؤولة عن إنتاجهن. وتضيف: تجربة العمل جديدة ولم يسبق لي العمل من قبل إلا أنني اعتبرها وظيفة جيدة تحقق عائدا ماديا أفضل من الجلوس في المنزل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق